ذكر و شكر او كفر ...

اعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
سبحان المنان الذي جعل القرآن بيانا و فرقان ، الذي خلق كل شيء بميزان ،  ففي ضلال القرآن ، آيات محكمات ، تحتاج منا نحن معشر الانس و الجان سنوات و سنوات من التدبر و استنباط العبرات ...
آية كريمة و اسرارها عظيمة ، اولها مسألة قانون ذكر و
ثانيها وجوب شكر ، ثالتها نهي عن الكفر ، و  تتطلب عقودا و دهرا من الفكر ...
فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ (152) سورة البقرة
غفرانك ربنا ما قدناك حق قدرك ، احبتي في الله ان الذكر هو اساس كل العبادات ،  فالصلاة ذكر ، و الدعاء ذكر ، و التدبر في الخلق و الافق ذكر ، و تلاوة كتاب الله ذكر ، فبالذكر نتق و نرتقي ، و بالذكر نفهم و نتعلم و ما خفي كان اعظم و الله تعالى اعلى و اعلم ، لقوله صلى الله عليه و سلم : " الدنيا ملعونة ، ملعون ما فيها ما عدا ذكر الله و ما والاه ، و عالم و متعلم " ،
و بالنسبة للشكر فيجب علينا ان نشكر المولى جل وعلا على كل نعمه التي علمنا و ما لم نعلم ، فقد اسبغ الوهاب التواب نعما لا حصر لها ، لا تعد و لا تحصى على الانسان و سخر له كل ما يرى في عالم الشهادة و ما هو محجوب عنه في عالم الغيب لخدمته و تلبية لرغباته و احتياجاته ، و ما اجمله من شكر على طريقة سليمان عليه السلام :
" رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَىٰ وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ (19) سورة النمل .
اما الكفر و العياذ بالله ، ففسوق و ظلم ، و الحاد بوجود الخالق الفالق الحق ، و جحود و محاولة انكار ، لان هناك حقيقة عميقة جدا دقيقة ، تقوم على تلاث :  * خالق و مخلوق للخلق * فالخالق الحق سبحانه و جل جلاله و جماله خلق السموات و الاراضين و هذا الكون الواسع و الشاسع و عوالم اخرى لا نعلم عنها شيئا الا بمشيئة من الله ، و ابدع في الخلائق و اعطى كل شيء خلقه ثم هداه سننه و فطرته و طريقة عيشه ... فالكون قرآن صامت ، فكيف لا يكون عليما و قد اعطى لكل خلق معادلة موزونة ، و حكيما ليجعل الكون يوحي بعظمته و قدرته المتينة .
فالحمد لله و الشكر لله الذي جعلنا مسلمين بالفطرة ، و جعلنا من امة الاسلام ، امة تدعو الى السلام و الوئام ، و الصلاة و السلام على محمد الامام خير الكلام و ازكى الختام

Commentaires

Posts les plus consultés de ce blog

الإنسان في الميزان

كلمات امل في مستقبل أفضل و أجمل

الابيض...